هل هناك وظائف لمن يحصل على جنسية الامة الواحدة ؟

لقد تغير العالم خلال العقدين الأخيرين من الزمة وكان لكل عام نهضته المميزة عن العام الذي يسبقه في مجال التقنية والانترنت وثورة المعلومات وهنا يتعزز التكهن بأن هذا القرن سوف يشهد تحولات جذرية في ثورة المعلومات فقد أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك واتساب وغيرها لها دور وتأثير كبيرفي حياتنا اليومية وتوسع هذا الدور ليشمل الأسواق والتعاملات التجارية وغيرها وها نحن اليوم نعيش مرحلة جديدة من مراحل التغيير في هياكل بناء الدولة التقليدية حيث اننا نعيش في أيام الثورة الصناعية الرابعة وهي ثورة رقمية تصبح فيها لا يتجزأ من المجتمعات وقد اخترقت الثورة الصناعية الرابعة العديد التكنولوجيا جزء من المجالات مثل الانترنت والذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية والطباعة ثلاثية الابعاد والمركبات المستقبلية وغيرها كما بدأت كذلك في انشاء الدول
54345215453
الرقمية او الافتراضية او ( المواطن العالمي ) صحيح ان الدول ذات السيادة ستسمر بتأدية دور كبير لزمن ليس بالقصير ولكن ذلك لن يستمر الي ما لا نهاية ؛ ان السنوات القادمة ستشهد سيادة الدولة الافتراضية وسيادة تتحكم بها الثورة المعلوماتية والتجمعات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي لتكون السيادة القادمة ليس للجغرافيا السياسية بقدر ماستكون للجغرافيا الافتراضية. نحن ندرك اننا لا نزال في مرحلة مبكرة من ثورة المعلومات الحالية مثالا علي ذلك ان المحرك الكهربائي اخترع في العام 1881 ولكن لم يتم تفعيلة الا بعد أربعة عقود لذا فإن تأثير العصر الرقمي علي حياتنا في بدايته علي الرغم ان البداية كانت قوية لهذا الوحش المتجسد في شبكات الانترنت ووسائط التواصل وثورة المعلومات وتفاعلا مع تلك النهضة فقد تأسست دولة افتراضية تحت اسم ( مملكة الامة الواحدة ) انها ليست الدولة الافتراضية الاولي التي يتم اطلاقها عبر شبكات الانترنت ولن تكون الأخيرة. ولكن قد يكون لدي مملكة الامة الواحدة ما يميزها عن غيرها إن مملكة الامة الواحدة وجدت لكي تبقي وتستمر في مواكبة الثورة المعلوماتية والتحليق بعيدا في فضاء الانترنت الافتراضي وتحقيق ما عجز عنه البقية وتلبي تطلعات كل المهتمين بمواكبة تطور العالم الافتراضي .